الله الخبير
يقول الله سبحانه: (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) [الأنعام:18]، ويقول سبحانه: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) [الأنعام: 73]، وقال جل وعلا: (لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الأنعام: 103]، ويقول سبحانه: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) [سبأ:1]، ويقول سبحانه وتعالى: (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ) [التحريم:3].
وقال -عز وجل-: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك:14].
الله الخبير
الخبير صيغة مبالغة مشتقة من الخبرة، أي: العلم بحقائق الأشياء، قال ابن منظور في لسان العرب: "الخبير من أسماء الله -عز وجل- فهو العالم بما كان وما يكون، والخبير هو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، ولا تتحرك حركة إلا يعلم مستقرها ومستودعها، ولا دابة في ظلمات الأرض ولا في أعماق المحيطات إلا يعلم مُدخلها ومخرجها".
الله الخبير
والخبير هو العالم بكل شيء، والمطلع على حقيقته؛ فإن الفرق بين العلم والخبر أن الخبر هو العلم بكُنْه المعلومات على حقيقتها، ففيه معنى زائد عن العلم، وعندما يقول الله تعالى (وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) أي: أن الله يعلم العمل، وكيف يكون العمل، ويعلم ما وراء العمل من نوايا ومقاصد.
الله الخبير
(وَهُوَ اللَّطِيفُ) أي العالم بخبايا الأمور، والمدبر لها برفق وحكمة الخبير، وهو اللطيف الخبير أي اللطيف الخبير الذي لا تعزب عنه الحوادث الخفية، ولهذا جاء التأكيد على صدق الأنباء ودقتها الكاملة التي لا تضاهيها في ذلك أنباء أخرى؛ لأنها أنباء الخبير سبحانه، في قوله تعالى: (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ * إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) [فاطر: 13- 14]، فهو يعلم ما في الدنيا وما يكون في الآخرة (وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ).
وقال -عز وجل-: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك:14].
الله الخبير
الخبير صيغة مبالغة مشتقة من الخبرة، أي: العلم بحقائق الأشياء، قال ابن منظور في لسان العرب: "الخبير من أسماء الله -عز وجل- فهو العالم بما كان وما يكون، والخبير هو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، ولا تتحرك حركة إلا يعلم مستقرها ومستودعها، ولا دابة في ظلمات الأرض ولا في أعماق المحيطات إلا يعلم مُدخلها ومخرجها".
الله الخبير
والخبير هو العالم بكل شيء، والمطلع على حقيقته؛ فإن الفرق بين العلم والخبر أن الخبر هو العلم بكُنْه المعلومات على حقيقتها، ففيه معنى زائد عن العلم، وعندما يقول الله تعالى (وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) أي: أن الله يعلم العمل، وكيف يكون العمل، ويعلم ما وراء العمل من نوايا ومقاصد.
الله الخبير
(وَهُوَ اللَّطِيفُ) أي العالم بخبايا الأمور، والمدبر لها برفق وحكمة الخبير، وهو اللطيف الخبير أي اللطيف الخبير الذي لا تعزب عنه الحوادث الخفية، ولهذا جاء التأكيد على صدق الأنباء ودقتها الكاملة التي لا تضاهيها في ذلك أنباء أخرى؛ لأنها أنباء الخبير سبحانه، في قوله تعالى: (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ * إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) [فاطر: 13- 14]، فهو يعلم ما في الدنيا وما يكون في الآخرة (وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ).
اسم الموضوع : الله الخبير
|
المصدر : • المنتدى الإسلامي ∫