• لا يمكن تحميل الملفات المرفقة الا بعد الرد على الموضوع

رمضان شهر الانتصارات والفتوحات

Z

zxc

إنضم
17 فبراير 2015
المشاركات
96,361
مستوى التفاعل
58
غير متصل
رمضان شهر الانتصارات والفتوحات
شهر رمضان المبارك، شهر نزلت فيه آيات القرآن الكريم، شهر ارتفعت فيه رايات المسلمين عالية خفاقة، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، فما أعظمه من شهر!

وما أعظم فضله!، فهو شهر الانتصارات التي أكرم الله سبحانه وتعالى بها عباده المؤمنين الصادقين في كل معركة خاضتها أمتنا الإسلامية قديماً وحديثاً، منذ عصر النبوة وإل عصرنا الحاضر، ومن خلال دراستنا لكتب السيرة والتاريخ فإننا نلاحظ أنه ما مِنْ معركة من المعارك، وما من غزوة من الغزوات خاضها المسلمون في هذا الشهر المبارك، إلا ونصرهم الله على أعدائهم، ولعل في هذا بياناً لأمتنا الإسلامية لقيمة هذا الشهر ومنزلته العظيمة عند الله سبحانه وتعالى.


إن من عظمة هذا الشهر الكريم أنه ليس شهر الصيام والتهذيب والتأديب وقراءة القرآن فحسب،

بل هو شهر الانتصارات وإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى في الأرض، حيث كانت الأمة الإسلامية

عبر تاريخها الطويل، على موعد مع الفتوحات والانتصارات في هذا الشهر الكريم، ففي هذا الشهر

المبارك وقعت أهم أحداث التاريخ الإسلامي الظافر وأروع الانتصارات، ومن صفحات الماضي

الزاخر بالأمجاد الخالدة، نقدم سجلاً لأبرز الأحداث والانتصارات والمعارك التي وقعت في شهر

رمضان المبارك.


من الذكريات الإسلامية الخالدة في هذا الشهر المبارك، ما وقع فيه من النصر المؤزر للمسلمين في

كثير من الغزوات والمعارك التي خاضوها على مر التاريخ، مثل :


فتح عمورية، في السادس من شهر رمضان سنة 223 هـ، بعد أن جهز المعتصم جيشاً لحرب الروم

استجابة لصرخة إحدى النساء المسلمات وامعتصماه، حيث حاصر عمورية وأمر بهدمها.


كذلك معركة العبور في العاشر من شهر رمضان المبارك سنة 1393 هـ السادس من أكتوبر

سنة 1973 م انتصر جنود الحق على المحتلين الإسرائيليين، وارتفعت رايات الحق عالية خفاقة.


وفتح أنطاكية، في الرابع عشر من شهر رمضان سنة 666 هـ على يد الظاهر بيبرس، حيث

حاصرها الظاهر في مستهل رمضان وفتحها يوم السبت (الرابع عشر) من شهر رمضان وغنم

منها أشياء كثيرة، ووجد عدداً كبيراً من أسرى المسلمين، وكان حاكم أنطاكية الصليبي من أشد

الحكام أذى للمسلمين حين احتل التتار حلب، وتعتبر أنطاكية من مراكز الصليبيين الرئيسة.


أيضا غزوة بدر الكبرى، في السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة وقعت غزوة بدرالكبرى، التي أطلق عليها القرآن الكريم “يوم الفرقان”، وهي أولى المعارك المهمة في التاريخ

الإسلامي، حيث كان عدد المسلمين فيها ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، وعدد المشركين تسعمائة

وخمسين رجلاً، وكان مع المشركين سبعمائة بعير ومائة فرس، بينما لم يكن مع المسلمين سوى

سبعين بعيراً وفرسين، ولكن كانت معهم القوة الإلهية، والمعية الربانية التي لا تغلبها أية قوة في

الأرض مهما كانت، وفي ذلك يقول الله تعالى: (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن

السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ)،

فكان النصر للمسلمين، ويوم بدر هو اليوم الأغر في جبين التاريخ الإسلامي العريق
 
أعلى