|
• ذاكرة الزمن ∫ يختص بــ تاريخ الحضارات والشعوب |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() ![]() شنقيط .. هي مدينة صحراوية قديمة تقع في موريتانيا , على الطرف الغربي من الصحراء .. هذه المدينة العتيقة لم تتغير كثيراً , منذ تأسيسها قبل أكثر من إثنا عشر قرناً , فالبيوت لا تزال مبنية من الحجر الأحمر الجاف , والطين , مع السقوف المسطحة والمصنوعة من ألواح من أخشاب النخيل , والجدران الحجرية مفتوحة بالنوافذ الصغيرة , والأبواب المحفورة باليد والمصنوعة من أخشاب أشجار السنط القديمة الضخمة . ![]() شنقيط - هذه المدينة المختفية الآن بين الرمال كانت مدينة مزدهرة في الماضي منذ 200،000 سنة , والآن هجرها سكانها هرباً من الرمال الزاحفة عليهم من الصحراء الشاسعة , وأصبحت منازل المدينة القديمة الآن في حالة خراب .. - وبينما تختفي المدينة ببطء تحت الرمال , مازالت" شنقيط " .. لديها الآن بضعة آلاف من السكان , الذين مازالوا يريدون التمسك بآخر ما تبقى لهم من كنوزهم الثمينة من المدينة .. وإحدى تلك الكنوز .. هي المخطوطات الإسلامية القديمة النادرة ! شنقيط في الماضي - كانت شنقيط مركزاً تجاريا مهماً في القرن الـ 11 , حيث كانت تقع عند مفترق طرق التجارة قديماً , وكانت قوافل الصحراء تستخدم المدينة كواحة , لعرض بضائعهم , والسماح لآلاف الإبل بأخذ إستراحة للرعي وشرب الماء , وفي وقت لاحق , أصبحت مكان لتجمع الحجاج في طريقهم لمكة لإداء فريضة الحج أو العمرة , ومع مرور آلاف الرجال المتعلمين بتلك المدينة , أصبح هناك تبادل للأفكار العلمية والدينية فيما بينهم , فإزدهرت سمعة تلك المدينة الصغيرة , وسرعان ما أصبحت وجهة العلماء ورجال الدين لعدة قرون , فسافر الناس من جميع أنحاء غرب أفريقيا إلى شنقيط , لدراسة القانون , والدين , وعلم الفلك , والرياضيات , والطب , ومختلف العلوم . ![]() شنقيط وماذا بعد ؟ - قبل نصف قرن من الآن , يقال انه كانت توجد حوالي 30 مكتبة , بها وحدات تخزين , تحوي الآلاف من المخطوطات القديمة , ولكن ما بقى منها الآن 5 فقط ! يراقب تلك المكتبات القديمة نفس العائلات التي ورثت كنوزها الأدبية لأبنائها عبر الأجيال , ولكن وجود تلك المخطوطات النادرة على رفوف قديمة في بيئة الصحراء القاسية ووسط الغبار .. يجعلها تتداعي ببطء . - وقد حاولت الحكومة الموريتانية السعي للحصول على تلك المخطوطات الإسلامية النادرة , بحيث يمكن الحفاظ عليها , ولكن العائلات التي تحميها ترفض مشاركة تراثها مع احد , لأن الأمر بالنسبة لهم هو شرف عظيم للحفاظ على هذا التراث عبر الأجيال , ولكن مع ذلك , فهم يخرجون تلك المخطوطات لأي سائح لرؤيتها . شنقيط " هل تتخلى عن يدك أو قدمك ؟ ..إنها جزء منا ! " هكذا قال " سيف الإسلام " , ( مدير الدرسة الثانوية المحلية ) , والذي يملك 700 مجلداً في مجموعته . ![]() - وتشير التقديرات أن هناك ما يصل إلى 300,000 من المخطوطات القديمة النادرة , وهناك بضعة آلاف فقط تم تنظيفها وحفظها في المتحف الوطني بشكل صحيح المصدر: منتدى افريقيا سات - من قسم: • ذاكرة الزمن ∫ hglo','hj hgkh]vi >>>jhvdo akrd'>> |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
تقع مدينة شنقيط الأثرية بين كثبان الرمال على التخوم الجنوبية من الشمال الموريتاني، على بعد 516 كيلومترا من العاصمة نواكشوط.
ويعود تاريخ هذه المدينة التي أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو إلى حقبتين متتاليتين بدأت أولاهما سنة 160 للهجرة ـ 776 م ببناء المدينة القديمة التي سميّت وقتها “آبير” وهي كلمة تصغير صنهاجية (بربرية) لاسم “بئر”، وهي عين الماء التي تأسست حولها. ويرجّح المؤرخون أن حافر هذه البئر الذي سبقت نشأة المدينة بحوالي 44 عاما هو عبدالرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع سنة 116 هـ، حيث كانت توجد بالمنطقة واحة نخيل تعتبر محطة لمرور القوافل العابرة للصحراء، وأرادها نقطة ربط بين مدينة سجلماسة في جنوب المغرب ومدينة أوداغست التاريخية المندثرة في الشرق الموريتاني. وتعني كلمة شنقيط باللهجة البربرية “عيون الخيل”، وقد ورد ذكرها في مصادر التاريخ لأول مرة من طرف الرحالة البرتغالي (فالنتينو فرنانديز) عام 1507. وتمتاز شنقيط بالأسلوب المعماري الفريد الذي بنيت به بيوتها، وأغلبها من الطين اتُبعت فيه أنماط معمارية مستوحاة من المغرب الأقصى والأندلس، وقد صُبغ بعض أطرافها باللون الأبيض والقرمدي، كما كيّفت في تأسيسها مع طبيعة المنطقة الصحراوية، وذلك لتتمكن من الصمود أمام زحف الرمال وعاتيات العواصف. عائلة هابوت تمتلك مكتبة كأنها متحف أثري يضم نحو 1400 مخطوط، يغطي أغلبها علوم القرآن وأحكام الشريعة، إلى جانب الآداب والنحو والشعر والطب والفلك والعلوم المتنوعة وأهم ما يميّز المدينة القديمة في الماضي هو المكتبات التي جعلتها محط أنظار الأطباء والباحثين والفلاسفة والقانونيين. وبرغم استحالة المدينة مكانا مهجورا فإن حماة مبانيها المكتبية ونصوصها القديمة لا يزالون يقومون بمهامهم التي توارثوها جيلا بعد جيل، ولكنهم وإن حاولوا قدر استطاعتهم حماية النصوص، إلا أنهم عجزوا عن حماية المكتبات الأثرية من خطر رمال الصحراء. وتحتضن رمال المدينة مجموعة كبيرة من أقدم النصوص الدينية الإسلامية، ومن بينها أقدم نصوص قرآنية يعود تاريخها إلى القرن التاسع حصلت عليها حين كانت حلقة للوصل ومعبرا للتجارة بين مشارق الأرض ومغاربها، فكان لا بد لأي قافلة تجارية آتية من أوروبا أو بلاد الشام أو شمال أفريقيا أن تحط في شنقيط قبل أن تواصل السير إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء. وتعاني مكتبات شنقيط، اليوم، من الإهمال الرسمي حيث لم تشفع لها قيمتها العلمية والتاريخية وتنبيه الباحثين للوضع الذي تعانيه من تحرك الجهات الرسمية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ويقول خبراء في صيانة المخطوطات التراثية، إن الآلاف من المخطوطات والنفائس الموريتانية ضاعت جراء النهب والحرق والإهمال الذي لم يتوقف منذ عقود. واكتسبت شنقيط أهميتها وشهرتها من الدور الثقافي والاقتصادي الذي قامت به في القديم، إذ يتناقل سكان المنطقة أن المدينة كانت تضم في أوج ازدهارها 30 مسجدا، كما احتوت على عدد كبير من المكتبات الزاخرة بالمخطوطات النفيسة والنادرة لا يزال بعضها محفوظا عند الأسر العريقة مثل عائلة هابوت التي تمتلك مكتبة كأنها متحف أثري يضم نحو 1400 مخطوط تغطي 12 مجالا مختلفا. وتعاقبت أربعة أجيال على رعاية المكتبة العريقة منذ أسسها سيدي ولد محمد هابوت في القرن التاسع عشر، وقام هذا الأخير بجمع عدد كبير من المخطوطات أثناء رحلاته الكثيرة. ويعود تاريخ بعض هذه المخطوطات إلى القرن التاسع الميلادي وكتبت نصوصها على جلد الغزال وأحيطت بغلاف من جلد الماعز، ويتناول أغلبها علوم القرآن وأحكام الشريعة إلى جانب الآداب والنحو والشعر والطب والفلك والهندسة والعلوم المتنوعة. وكانت شنقيط مركز تجمع ونقطة انطلاق للحجيج القادمين من كل حدب وصوب ضمن قافلة موحدة قد تستغرق أشهرا طويلة قبل الوصول إلى الديار المقدسة، ويعمل الحجاج خلال هذه الرحلة الشاقة على نشر العلوم الإسلامية في البلاد التي يمرون بها، كما يتنافسون في جلب نفائس الكتب إلى وطنهم الأصلي، فذاع صيتهم ونالوا بذلك شهرة كبيرة جعلت اسم شنقيط يطلق في المشرق على موريتانيا ككل وبات الموريتانيون بذلك يلقبون بـ”الشناقطة”. جدير بالذكر أن العديد من الباحثين حذروا من استمرار التهاون في حفظ المخطوطات وتقاعس الحكومة الموريتانية وإهمال المؤسسات الثقافية لهذه القضية وطالبوا بتحركات عاجلة، حيث تحتاج هذه المخطوطات النادرة إلى عمليات ترميم سريعة ومعالجة بعض الأجزاء التي تعرضت للتلف بسبب الحشرات والفطريات. |
|
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بسطة تعريفية شاملة بهذه البقعة من الوطن العربي وبمحتوياتها التراثية النادرة
شكرًا لكِ على تجميع هذه المادة في منتدى التألق والإبداع( أفريقيا سات ) موضوع يستحق التقييم |
|
![]() |
#4 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
شكرا للرد والتقييم |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
...تاريخ , المخطوطات , النادره , شنقيط.. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|